انخفاض أسعار النفط بسبب توقعات الاتفاق النووي وزيادة المخزونات الأمريكية
المؤلف: «عكاظ» (جدة) @okaz_online10.20.2025

تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ، مسجلة انخفاضًا تجاوز الدولار الواحد خلال تعاملات اليوم (الخميس)، وذلك في ظل ترقب الأسواق لإمكانية إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران. هذا الاحتمال أثار قلقًا بشأن زيادة محتملة في المعروض النفطي العالمي، مما ضغط على الأسعار. علاوة على ذلك، فاقم الارتفاع غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع المنصرم من هذه المخاوف، مما أدى إلى عزوف المستثمرين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 1.49 دولارًا، أي بنسبة 2.3%، لتصل إلى 64.60 دولارًا للبرميل. وبالمثل، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.46 دولارًا، أي بنسبة مماثلة قدرها 2.3%، لتستقر عند 61.69 دولارًا للبرميل. يذكر أن كلا الخامين قد شهدا انخفاضًا طفيفًا بنحو 0.8% في تعاملات يوم أمس (الأربعاء).
وأشار الخبير الاقتصادي في مؤسسة نومورا للأوراق المالية، يوكي تاكاشيما، إلى أن "الموجة البيعية الجديدة تعزى إلى التوقعات المتزايدة بأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران سيؤدي إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المشددة مؤخرًا على إيران. هذا التخفيف قد يسهم في معالجة الاختلالات القائمة في التوازن العالمي بين العرض والطلب على النفط الخام". وأضاف أن هذه التوقعات ألقت بظلالها على معنويات السوق، مما دفع المستثمرين إلى تقليل انكشافهم على النفط.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس (الأربعاء) عن فرض عقوبات جديدة تستهدف جهود إيران لتصنيع مكونات الصواريخ الباليستية محليًا. تأتي هذه العقوبات في أعقاب عقوبات أخرى فرضت يوم الثلاثاء على حوالي 20 شركة ضمن شبكة متهمة بتوريد النفط الإيراني إلى الصين على نطاق واسع ولفترة طويلة. هذه الإجراءات المتتالية تعكس استمرار الضغط الأمريكي على إيران، على الرغم من الحديث عن إمكانية إحياء الاتفاق النووي.
من جانبه، أوضح المحلل لدى «آي.جي»، توني سيكامور، أن "الارتفاع المفاجئ وغير المتوقع في المخزونات الأمريكية، والذي تم الإعلان عنه في الليلة الماضية، قد ألقى بثقله أيضًا على الأسعار. هذا الارتفاع يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب المحلي على النفط، مما يزيد من المخاوف بشأن تخمة المعروض في السوق". وأضاف أن هذه العوامل المتضافرة تسببت في حالة من عدم اليقين في السوق، مما أدى إلى تراجع الأسعار.